وفقاً لمجلس الطاقة العالمي (World Energy Council)، يُعتبر المغرب من الدول الست في العالم التي تمتلك إمكانات كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وهو ما شأنه أن يؤهل البلاد للاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحدود عام 2030. ويخطط المغرب لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وفق سيناريو متفائل، بالاعتماد على إمكانياته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050. ويحتاج المغرب إلى استثمارات تراكمية بـ90 مليار درهم (8.5 مليار دولار) بحلول 2030 و760 مليار درهم (72 مليار دولار) في عام 2050 للاستجابة للطلب المحلي والدولي على الهيدروجين الأخضر، على أن تخصص لزيادات قدرات إنتاج الطاقة المتجددة والمحللات الكهربائية ومصانع تحلية مياه البحر ومصانع لإنتاج الوقود الصناعي.

 

في هذا السياق، يبحث البنك الأوروبي للاستثمار، التابع للاتحاد الأوروبي، عن شركاء للاستثمار في الهيدروجين الأخضر في المغرب خلال السنوات القليلة المقبلة، حسب ليونيل رابايل، مدير عمليات التمويل لبلدان الجوار في البنك في تصريح لـ »اقتصاد الشرق ». بلغت استثمارات البنك في المملكة نحو 2.5 مليار يورو (تعادل 27.6 مليار درهم) ما بين 2017 و2022 في قطاعات الصناعة والطاقات المتجددة والنقل المستدام والصحة والتعليم. وخلال العام الماضي تضاعفت المبالغ المرصودة للمغرب إلى 381 مليون يورو مقارنةً بعام 2021. أشار رابايل، على هامش مؤتمر صحفي نُظِّم في العاصمة الرباط، الأربعاء، إلى أن البنك بدأ محادثات مع عدد من المستثمرين من القطاع الخاص والوكالة الحكومية للطاقة المستدامة (MASEN) في المغرب لبحث فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر.المغرب يخطط لإنتاج 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر في 2030رجح المسؤول في البنك أن يجري البت في هذا الاستثمار خلال العامين المقبلين، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب بضعة مئات الملايين من اليوروات، بناءً على تجارب الاستثمار في الدول الأخرى في هذا المجال.للبنك الأوروبي استثمارات عدة في مشاريع للطاقات المتجددة في المغرب، منها محطة « نور ورزازات » للطاقة الشمسية، إضافة إلى مزارع لطاقة الرياح، كما قدم العام الماضي قرضاً للمكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) بقيمة 200 مليون يورو لدعم الانتقال نحو النقل المستدام ومنخفض الكربون.

المصدر: موقع اقتصاد الشرق

Laisser un commentaire