يشكل المركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة واجهة للابتكار البيئي، وفضاء للقاء والنقاش، وحاضنة للأفكار والحلول، خدمة للبيئة وخاصة بالنسبة لطلاب سلك الدكتوراه. وهو مركز مكرس بالكامل للتحسيس والتربية على البيئة لفائدة جميع الفئات التي يستهدفها، بمن فيهم الأطفال والمجتمع المدني والمقاولات والإدارات والجماعات الترابية.

ويسعى المركز إلى أن يضطلع بدور القاطرة الرائدة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وهو ما يفرض عليها متطلبات كبرى تتمثل في تموقعها في الطليعة، مع حرصها على أن تجدد أنشطتها بشكل دائم، وأن تكون في المقدمة في المجال البيداغوجي، سواء على مستوى المحتوى والمضمون أو على مستوى وسائل النشر. ويعمل المركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة على بث ونشر هذه البيداغوجية، سواء من خلال برامج المؤسسة أو عبر شركائها في المغرب وإفريقيا وفي حوض المتوسط، الذين تعمل المؤسسة على تجميعهم وتكتلهم.

وأورد بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بمناسبة ترأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، حفل افتتاحه يوم الثلاثاء 18 يونيو 2019 ببوقنادل، أن المركز سيبدأ بإطلاق مجموعة من المضامين التربوية التي تضم أدوات أنجزتها المؤسسة وأدوات أخرى قدمها شركاؤها مثل اليونيسكو ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مشيرا إلى أن أنشطة البحث المتقدم في مجال التربية البيئية، التي ستقوم بها مع عدد من شركائها، بمن فيهم وزارة التربية الوطنية والجامعات والمدارس الكبرى بالمغرب، ستسمح بإنتاج محتوى تربوي رائد.

وعرف افتتاح مركز الحسن للبيئة تنظيم مجموعة من الفعاليات الموازية، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس للبيئة، تضمنت على الخصوص حصة تكوينية عن بعد، بواسطة الموارد التكنولوجية التي تتوفر عليها قاعات التكوين الأربع المتواجدة بالمركز، ومشاركة ثلاث مدارس إيكولوجية في دوارت تكوينية في مجال التنمية المستدامة ومبادئ الزراعة المستدامة.

وقد حرصت مؤسسة محمد السادس للبيئة، عند بناء هذا المركز، على أن تكون مثالية، في سعيها لتوفير البيئة الملائمة من حيث اندماج الموقع ومواد البناء البيئية (مثل التربة والخشب)، ومحطة تستخدم الشمس لتوليد الطاقة الكهربائية لضمان استقلالية طاقية، وتجميع مياه الأمطار، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتدبير النفايات، وموقف سيارات نفيذ وتحت الأشجار، وكذا تهيئة الحدائق بشكل يذكر بالبيئة الطبيعية المحيطة.

اضغط لزيارة الموقع والقيام بجولة عبر تقنية التصوير ب360 درجة